تاريخ سينما اليونان
لكل دولة ما يميزها ولكل شعب عاداته وحضارة يعتز بها لكن هناك مناطق بالعالم غير مسلط عليها الضوء الكافي لمعرفة بما تشتهر ومنها اليونان التي يربطها الناس بالجزر ذات الطبيعة الخلابة والجبن لذا في هذا المقال سنتحدث عن أكلات أصلها يوناني والبعض لا يعلم ثم سنتحدث عن سينما اليونان
جميعنا يأكل المسقعة والمعكرونة البشاميل وورق العنب لكن لا نعرف أن أصلهم يوناني مع اختلاف في طريقة التقديم
فالمسقعة هي عبارة عن طاجن مخبوز بالفرن من عدة طبقات مملوء بالباذنجان واللحم المتبل وصوص بشاميل كريمي من الأعلى اما عن المعكرونة البشاميل فهم لا يستغنوا عن اللحم المفروم بوصفتهم الأساسية مع لمسة مختلفة وهى وضعهم بالمقلاة حتى يصير لونها ذهبي قليلًا وعن ورق العنب فاختلافاتهم تكمن بالصنوبر والأعشاب المستخدمة بالتتبيلة مع تحبيذ تركها ترتاح يوم قبل طهوها
ذلك كان عن الطعام وبعض اختلافاتهم ولمستهم الخاصة فماذا عن سينما اليونان؟
تاريخ وجوائز وضعف وعودة مجددًا
بتتبع سينما اليونان ستجد عراقة منذ القدم حتى أنها رُشحت لجوائز الأوسكار عدة مرات ولديها فيلمان عام 1982 وعام 1998 حصدا السعفة الذهيبة بكان الأول يدعى المفقود والثاني الأبدية يوم واحد
العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي
تعتبر تلك الحقبة هى البداية الفعلية لليونان كسينما حيث قبلها كانت الحرب التركية اليونانية لها دور كبير سلبًا على كم الإنتاج ثم جاءت الحرب العالمية الثانية لتقضي على ما تبقى من مقومات النهوض
عصر ذهبي
بالخمسينات بعد انتهاء الحرب العالمية ثم الأهلية بدأت تعود السينما مجددًا لكن متأثرة بالواقعية الإيطالية حتى تجردت وقدمت تجربتها المتفردة التي توجت بعدة جوائز بفيلم لا يمكن ليوم الأحد الذي فازت بطلته بأفضل ممثلة بمهرجان كان وفيلم زوبرا اليوناني الذي اقتنص ثلاث جوائز أوسكار
حكم عسكري ثم عودة
بأواخر الستينات وأوائل السبعينات أدى الحكم العسكري لأنخفاض مردود السينما ولم يتغير الحال الا بعد تغيير نظام الحكم وظهور عباقرة الإخراج اليوناني مثل أنجيلوبولوس ونيكولاديديس وفولجاريس وداميانوس
انخفاض نسبة الجمهور
من الثمانيات عزف الشعب اليوناني عن الذهاب للسينمات مما أدى لصعود جيل جديد من الشباب أصحاب فكر جديد تم رؤية نتيجته بنهاية التسعينات وأوائل الألفينات قبل حدوث الأزمة الأقتصادية التي أثرت مره أخرى على الإنتاج
الموجة الغربية اليونانية
نتاج كل أزمة يختلف من شعب فصناع الفن بالسينما تأثروا بالأزمة الأقتصادية فتولدت موجة جديدة من الأففلام سمتها مناقشة القضايا المطروحة بالمجتمع بطريقة سيريالية فتشعر أن البلد الأكثر فوضى بالعالم تصنع السينما الأكثر فوضى لكنها مازالت تترشح لجوائز
سمات السينما اليونانية منذ البداية إلى الآن
لم تتغير السمة الأساسية باليونان منذ أول تجربة سينمائية عام 1897 حتى الآن وهى احتفاظها بالطبع الميلودراما واعتمادها على عنصر المشاعر لجذب المتفرج واعتماد حوار قوي مفعم بالعواطف فالمهم لديهم رصد ما أحدثه العالم وأحداثه بالمجتمع اليوناني طيلة التاريخ
اليونان بلد جميلة لكنها تتفاعل مع العالم بشكل لا يوصف فهى كالأنسان الذي يحركه قلبه قبل عقله فتجد أن الفوضى سمة أساسية في حياته حتى في لحظات سعادته
فالبلد التي حرمت جيل البرتغال التاريخي من كأس أمم اوروبا لديها تاريخ سينمائي ينافس دول متخمة بالأموال والإمكانيات
تعليقات
إرسال تعليق