سينما إيران - نووي ناعم

 أتتذكر قول المعلق الرياضي أيمن الكاشف ابدأ بالضروري ثم انتقل للممكن تجد نفسك تحقق المستحيل هذا ما فعلته سينما إيران طيلة تاريخها فاستطاعت أثراء الفن بأفلام أقل ما يقال عليها تُحف أو انتيكات تزداد قيمتها ويدرك العالم تأثيرها بمرور الوقت 

معوقات كثيرة كلها بسبب السياسة

اذ أرد فن اطلق له عنان الحرية ولا تضع شروط واجعل الرقابة نابعة من عقول وقلوب صُناع المهنة والمشاهدين ليس من خوفهم كي لا يتم سجنهم أو اعتقالهم أو نفيهم بالبيت دون عمل 

وشهادة حق ايران كسلطة سياسية وضعت كل ذلك من ثورة اسلامية لا تعبر عن الوجه الحسن للأسلام ثم رسمت عوائق ووضعت السينما بينها كأنها تتحدى كل من يعمل بتلك المهنة أرني كيف ستتحرك ثم كرهت العالم في نفسها فجعلت أغلب الشعوب تنفر فقط من مجرد ذكر سيرتها مع اختلاف الثقافة فالأمر أصبح كمن عاش حرًا طيلة حياته وفجأة وجد نفسه مجبر للتعامل مع أكثر الناس بغاضة في حياته 

رغم المعوقات والحواجز استطاع الفن هناك تقديم صورة عبرت واخترقت وتخطت كل ذلك فنقدم لكم ثلاث افلام ايرانية اتفق العالم على جودتها

1-

children of heaven 

لكل دولة وجهين ,وجه يعاني ووجه يرقص ,في هذا الفيلم نرى وجهين ايران الأول مع علي وأخته زهراء فبعد أن اضاع علي حذاءه الذي كان يصلحه عند بائع الأحذية يذهب للبوح لوالده ووالدته فيجدهما يتشاجرا مع مالك المنزل لعدم قدرتهم على دفع الإيجار فيقرر عدم البوح لهم ويتفق مع اخته على ان كلاهما سيستخدمان حذاء واحد فنبدأ رحلة معهم في المدرسة ومع أصدقائهم ومحاولاتهم لإخفاء ذلك السر عن العالم مع جولة للوجه الذي يرقص لإيران عندما يصطحب الوالد علي للعمل معه بالمدينة فنرى المنازل والشركات الفارهة 

الفيلم كان عام 1997 وحصد على عدة جوائز عالمية ورُشح للأوسكار 

2-

a separation

أوسكار أمريكي لإيران

بعام 2011 أطلت علينا سينما إيران بفيلم تخطى كل الحواجز ,بفيلم محلي لكنه وصل للعالمية فاستطاع أن يحصد أوسكار فما هي قصته

سمين تلك الشابة التي ترى حلمها بالسفر من إيران لكن القوانين تمنعها فلا يمكن لها السفر إلا مع زوجها فتقرر رفع دعوى طلاق منه لأنه لا يستطيع ترك والده العجوز لاحتياجة للخدمة وعندما تترك البيت تحدث مشادة بينه وبين من ترعى والده لأنها تركته وكاد أن يموت جراء اهمالها فتطور الشجار لمد الأيادي ويجد نفسه متهم بضربها حتى قُتل الطفل الذي برحمها 

ومن هذه النقطة يستعرض لنا الفيلم الطبقات الإجتماعية بإيران ومعاناتها والقوانين المتحجرة والعيشة غير الأدمية عن طريق عين المخرج أصغر فردهاي 

نفس المخرج يقود لاوسكار أخر

3-

Salesman

مجددًا لكن بقصة مختلف ذاق أصغر فردهاي طعم الأوسكار بعام 2016 فقصة الفيلم المقتبسة من مسرحية بنفس الأسم لآرثر ميلر تدور عن زوجين انتقلا من منزلهم الآيل للسقوط لمنزل أخر لكن المثير بالأمر انه سيعيشان في بيت كانت تسكنه سيدة سيئة السمعة ففي أحد الأيام يدخل الزوج ليجد زوجته ملقاة بسبب الضرب منهكة فيسألها ماذا حدث فتجيبه أن هناك رجل اعتدى عليها ظننًا منه انها على علاقة بمن كانت تقطن هنا سابقًا وسيرتها غير جيدة فيبدأ رحلة البحث عنه

محلية تقود للعالمية

ثلاث أفلام اثنين منهم حصد أوسكار لكن جميعهم وحتى الذين لم نذكرهم يشتركوا بعنصر متشابه

ان محلية السينما الإيرانيه هى التي وصلت للعالمية ,فنحن أمام قصص تعبر عن المجتمع بطبقاته وضعت معاناته وقهره بطرق تفر منها من الرقابة 

السينما هناك هى الطائر الذي لديه أجنحة لكن لا يستطيع الطيران ورغم ذلك يعرفه الجميع لأنهم اختاروا الذهاب له 


تعليقات

الأكثر جلوسًا