هشام سليم - الهادئ في كل شيء
هناك من تتذكره بعد وفاته بسبب الحروب التي خاضها ,وأخرين بسبب مواقفه ,ناس نتذكرها بسبب كلمة قالها ,وهناك من يمر على الحياة دون أن نتذكره لكن هشام سليم كان مختلف فمرتبط بعقولنا بهدوءه
هشام صالح سليم
في البداية يجب أن نعترف باكتساب جزء من قدرنا وسمعتنا من اسم والدنا فما الحال اذ كان صالح سليم أسطورة الكرة المصرية والأهلي والدك
لسنا هنا للتحدث عن صالح سليم لكن لا يصح أن نتحدث عن ابنه دون التطرق إليه فجزء من شعبية هشام يدين لها بالفضل لوالده
هشام صالح سليم ولد بالقاهرة وترعرع بها حتى التحق بكلية سياحة وفنادق قبلها كان قد بدأ مشواره التمثيل
نجم منذ الطفولة
بدأ مع فاتن حمامة كأول ظهور له بأمبراطورية ميم ليكون بوابتة نحو التعملق بالسينما بالسبيعنات فقدم اريد حلًا وعودة الأبن الضال
غياب وعودة
بعد ان أنقطع عن التمثيل لفترة بسبب حصوله على الدراسات الحرة في الأكاديمية الملكية بلندن عاد للتمثيل بالثمانينات بلا تسألني من أنا ثم تزوير في أوراق رسمية وقدم بعدها أكثر من 45 فيلم و30 مسلسل وبعض الأذاعة والمسرح
بصمات لا تنسى
هشام سليم بصماته الفنية كانت كثيرة فاذا حاولت الحصر فلن تتمكن فمنها على سبيل المثال لا الحصربالسينما قليل من الحب كثير من العنف و45 يوم وبنت الباشا الوزير وخيانة مشروعة واسكندرية كمان وكمان والجبلاوي والأولة في الغرام
اما في الدراما فهل يكفي ليالي حلمية ام ارابيسك وهوانم جاردن سيتي والسيرة العاشورية ومحمود المصري وحرب الجواسيس وبين العالمين وطايع وهجمة المرتدة
كان مزيج
لم يكن هشام سليم بارع بالدراما فقط فكان مزيج يتلون بين كل الأنواع فيكفي في كوميديا مسرحية شارع محمد علي التي كانت حالة فنية هو أحد أهم عناصرها
ميزة واحدة طاغية كافية
لكل شخص مميزاته وعيوبه وكذلك الممثل لكن هشام سليم كان مختلف ذلك الأختلاف المناسب كونه ابن صالح سليم فميزته هى هدوئه
هادئ في تراجيدياته وكوميديته وانفعاله وعنفوانه وضعفه وخلافه ومرضه وصحته وعزه وحتى في موته
كان يستطيع توصيل كل المطلوب دون ان تشعر ببذله مجهود أو احتياجه لطاقة اضافية
محطات الخلاف في حياته
لا نستطيع قول أنه كان على خلاف لهدوئه اثناء معاركه لكن يمكن وصفها بالأختلافات عندما أدلى برأيه في كابتن محمود الخطيب أو حظه بالزواج أو زوجته أو بناته أو بنته التي أصبحت ابنه
دافع عنهم بدون ان يرتفع صوته وانتقدهم بصوت منخفض وكان يمسك عصا الأدب من النصف في كل ألاوقات
ابن صالح سليم وابن فاتن حمامة وأخيه كان ممدوح عبد العليم مرة وصلاح السعدني مرة ,احد أفراد عائلة الشاذلي وعدو محمود عبد العزيز اللدود وعادل المسئول عن متابعة عمل منة شلبي وغيرهم من العلامات التي تركها ورحل بهدوء كما عاش واختلف بهدوء
كان هادئ في كل شيء حتى مرضه ومعاناته ورحيله فوداعًا هشام سليم
♥️
ردحذف