الباب في الباب (تجربة تمصير أعطيها 10 ع 10)

 كثيرة هى الأعمال الفنية الدرامية او السينمائية المصرية المقتبسة من الأجنبية ,وبين نجاح ساحق أو فشل واضح يظل هناك عدة نقاط تثار مع كل عمل يعلن انه مقتبس من عمل أجنبي.

من هذه النقاط هل الأقتباس يعتبر استسهال وتهديد لقيم المجتمع ام انفتاح وتقديم أفكار جديدة على المجتمع؟

 هل هو ابداع أم فقر؟ هل يثري العملية الفنية ام انه عملية نحت يضيف بها الفنان والمخرج  والمؤلف وكل عمال العمل الفني لرصيدهم بالبنك؟

هذه الأسئلة تختلف اجابتها وفق كل عمل ,لأن من الظلم تقييم تلك العملية برمتها لذلك فالعدل هنا يقتضي محاسبة كل عمل على حدة 

منسوخ ولكن

من أشهر هذه الأعمال هو الباب في الباب المنسوخ من الكل يحب رايموند ,سيتكوم الباب في باب هو احدى الحالات الفريدة التي تم تمصيرها حرفيًا وتقبلتها الغالبية ان لم يكن الجميع 

الباب في باب ليس مقتبس او عمل تم تمصير عناصره وفقظ بل أنه هى تجربة منسوخة من الكل يحب رايموند في كل تفاصيله حتى انهم استعانوا بالمخرج جيف ماير بالموسم الثاني ليكون مُشرف على النسخة المصرية لتخرج بشكل مطابق من العمل الأصلي لكن لماذا كل ذلك الحب؟

كل ذلك الحب

يرجع كم الحب الذي ظفر به العمل من قلوب المشاهدين لأسباب عديدة منها 

اعتراف صناع العمل أنه مقتبس من عمل أجنبي فأحيانا تجد بعض من يعمل بالمجال الفني يرفض الأعتراف بأن ما قدمه تجربة أجنبية تم تمصيرها مع التبرير أنه توارد أفكار 

تامر عبد الحميد وشريف نجيب ,نحن أمام كُتاب أصحاب الجزء الأكبر والأكثر جودة من كوميديا مصر بعد ال2000 استطاعوا في هذا المسلسسل صنع شخصيات قادرة على تقديم كوميديا من تحت الأرض 

والد ووالدة الزوج شخصيتان متضادان فالوالد مهمل غير مهتم اما والدته تتدخل في حياة ابنها وزوجتها وخاصة أنهما يقيمان بنفس الطابق في شقتين امام بعض ,اخيه الضابط المطلق الذي يبحث عن ما ينقصه 

تلك الشخصيات التي قدمها أحمد خليل وليلي طاهر وهشام اسماعيل مع شريف سلامة الذي قدم شخصية هشام خليل المحلل الرياضي وكارولين خليل التي قدمت شخصية دينا حبه النابض الذي اختارها رغم اعتراض أمه

شخصيات كانت قادرة على خلق الكوميديا لكن مع سيناريو جيد بكل حلقة واختيار موفق لكل الممثلين كأن هناك اتفاق سنبذل قصارى جهدنا لتقديم عمل فريد 

تجربة تمصير أعطيها 10 ع 10

هذه هى الأسباب التي جعلت الناس تتعلق بالباب في الباب تنتظر حلقاته ال120 وحتى الان تقول لماذا لا يوجد موسم اخر أو حلقات استثنائية

هناك أعمال أجنبية كثيرة تم تمصيرها ونجحت لكننا لم نتعلق بها بنفس هذا التعلق ,فالمجهود المبذول واحترام المشاهدين وتقديم شيء مختلف عن السائد عن طريق التناول يجعلنا نقول 

اذ كان التمصير بتلك الطريقة فحل أهلًا ونزل سهلًا 


 

تعليقات

الأكثر جلوسًا